البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : لمثل ذا اليوم كان الملك ينتظر

الشاعر: محمود سامي البارودي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    لِمِثْلِ ذَا الْيَوْمِ كَانَ الْمُلْكُ يَنْتَظِرُ فَاسْعَدْ بِهَا دَوْلَةً عُنْوانُها الظَّفَرُ
2    تَهَلَّلَتْ مِصْرُ بَعْدَ الْيَأْسِ وَابتَهَجَتْ بِكَ الرَّعِيَّةُ حَتَّى عَمَّهَا الْحَبَرُ
3    نالَتْ بِنَصْرِكَ مَا كَانَتْ تُؤَمِّلُهُ لا زِلْتَ لِلْمُلْكِ وَالإِسْلامِ تَنْتَصِرُ
4    فَالْعَدْلُ مُنْبَسِطٌ وَالْجَوْرُ مُنْقَبِضٌ وَالأَمْنُ مُنْسَدِلٌ وَالْخَوْفُ مُنْشَمِرُ
5    نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَافَى بَعْدَ دَاجِيَةٍ كَمَا تَبَلَّجَ عَنْ مَكْنُونِهِ السَّحَرُ
6    فَالنَّاسُ مِنْ طَرَبٍ فِي نَشْوَةٍ أَخَذَتْ بِهِمْ فَمَالُوا كَأَنَّ الْقَومَ قَدْ سَكِرُوا
7    مُسْتَوفِضُونَ إِلَى الدَّاعِي تَسِيلُ بِهِمْ أَرْضٌ وَتَجْمَعُهُم أُخْرَى فَهُمْ زُمَرُ
8    في كُلِّ نَادٍ خَطِيْبٌ حَوْلَ مِنْبَرِهِ جَمْعٌ وَفِي كُلِّ وادٍ تَرْكُضُ الْبَشَرُ
9    يَسْتَعْذِبُ السَّمْعُ مَا يُمْلِي اللِّسَانُ لَهُ وَيَعْلَقُ الْقَلْبُ مَا يُوحِي بِهِ الْبَصَرُ
10    فَلا شَقَاءٌ وَلا بَأْسٌ وَلا فَزَعٌ وَلا عَدَاءٌ وَلا غَدْرٌ وَلا حَذَرُ
11    عِيدٌ تَهلَّلَتِ الدُّنْيَا بِهِ فَرَحاً وَنِعْمَةٌ لَيْسَ يَقْضِي حَقَّهَا الْبَشَرُ
12    وَكَيْفَ لا تَفْخَرُ الدُّنْيَا بِطَلْعَةِ مَنْ لَوْلاهُ لَمْ يَبْقَ فِيهَا لاِمْرِئٍ وَطَرُ
13    فَاسْتَبْشِرُوا يَا بَنِي الأَوطَانِ إِنَّ لَكُمْ مِنْ عَدْلِهِ جَنَّةً يَجْرِي بِهَا نَهَرُ
14    هُوَ الْمَلِيكُ الَّذِي لَوْلا سِيَاسَتُهُ مَا كَانَ لِلْعَدْلِ لا عَيْنٌ وَلا أَثَرُ
15    أَفْضَى إِلَى مِصْرَ وَالدُّنْيَا عَلَى خَطَرٍ فَمَا تَمَثَّلَ حَتَّى أَجْفَلَ الْخَطَرُ