البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : هذه عروس الزهر نقطها الندى

الشاعر: ناصيف اليازجي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : دال - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    هذِهْ عَرُوسُ الزَّهرِ نَقَّطَها النَّدَى بالدُرِّ فابتَسَمَتْ ونادَتْ مَعْبَدَا
2    لَمَّا تَفتَّقَ سِتْرُها عن رأسِها عَبِثَ الحَياءُ بخَدِّها فَتورَّدا
3    فَتَحَ البَنَفْسَجُ مُقلةً مكحولةً غَمَزَ الهَزازَ بها فقامَ وغَرَّدا
4    وتَبَرَّجَتْ وُرْقُ الحَمامِ بطَوْقِها لمَّا رأينَ التَّاجَ يعلو الهُدْهُدا
5    بَلَغَ الأزاهرَ أنَّ وَرْدَ جِنانِها مَلِكُ الزُهورِ فقابَلَتْهُ سُجَّدا
6    فرَنا الشَّقيقُ بأعينٍ مُحمَرَّةٍ غَضَباً وأبدى منهُ قَلباً أسْودَا
7    بَسَطَ الغَديرُ الماءَ حَتَّى مَسَّهُ بَرْدُ النَّسائِمِ قارصاً فتَجَعَّدا
8    ورأى النَّباتَ على جَوانِبِ أرضِهِ مَهْداً رَطيباً لَيِّناً فَتَوسَّدا
9    يا صاحبيَّ تَعَجَّبا لِمَلابِسٍ قد حاكهَا مَن لَم يَمُّدَّ لها يَدا
10    كلُّ الثِّيابِ يَحولُ لونُ صِباغِها وصِباغُ هذِهْ حينَ طالَ تَجَدَّدا
11    ما بالُ هذا النَّهر يَضرِبُ صَدرَهُ رَكضاً ويَهِدرُ كالبَعيرِ مُعَرْبِدا
12    هل غارَ من كَفِّ الأميرِ مُحمَّدٍ كم حاسدٍ حَسَدَ الأميرَ محمَّدا
13    هذا الذي قَتَلَ العَدُوَّ بكَيدهِ وأذابَ مِن حَرِّ الصُدُورِ الحُسَّدا
14    أعطاهُ خالقُهُ الذي لم يُعْطِهِ أحَداً فإنْ حَسَدَ الحَسُودُ فما اعتَدى
15    أعطاهُ حِلمَ الشَّيخِ في سِنِّ الفَتَى حَتَّى لَقد خِلْناهُ أشْيَبَ أمرَدا