البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : تصابيت بعد الحلم واعتادني شجوي

الشاعر: محمود سامي البارودي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : واو - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    تَصَابَيْتُ بَعْدَ الْحِلْمِ وَاعْتَادَنِي شَجْوِي وَأَصْبَحْتُ قَدْ بَدَّلْتُ نُسْكِيَ بِاللَّهْوِ
2    فَقُمْ عَاطِنِيهَا قَبْلَ أَنْ يَحْكُمَ النُّهَى عَلَيَّ وَيَسْتَهْوِي الزَّمَانُ عَلَى زَهْوِي
3    فَمَا الدَّهْرُ إِلَّا نَابِلٌ ذُو مَكِيدَةٍ إِذَا نَزَعَتْ كَفَّاهُ فِي الْقَوْسِ لَمْ يُشْوِ
4    فَخُذْ مَا صَفَا مِنْ وُدِّهِ قَبْلَ فَوْتِهِ فَلَيْسَ بِبَاقٍ فِي الْوِدَادِ عَلَى الصَّفْوِ
5    أَلا إِنَّماَ الأَيَّامُ دُولابُ خُدْعَةٍ تَدُورُ عَلَى أَنْ لَيْسَ مِنْ ظَمَإٍ تُرْوِي
6    فَبَيْنَا تُرَى تَعْلُو عَلَى النَّجْمِ رِفْعَةً بِمَنْ كَانَ يَهْوَاهَا إِذِ انْقَلَبَتْ تَهْوِي
7    فَرَاقِبْ بِجِدٍّ سَهْوَةَ الدَّهْرِ وَالْتَمِسْ مُنَاكَ فَمَا يُعْطِيكَ إِلَّا عَلَى السَّهْوِ
8    وَلا يَزَعَنْكَ الصَّبْرُ عَنْ نَيْلِ لَذَّةٍ فَعَمَّا قَلِيلٍ يَسْلُبُ الشَّيْبُ مَا تَحْوِي
9    أَلا رُبَّ لَيْلٍ قَصَّرَ اللَّهْوُ طُولَهُ بِهَيْفَاءَ مِثْلِ الْغُصْنِ بَيِّنَةِ السَّرْوِ
10    فَتَاةٌ تُرِيكَ الْبَدْرَ تَحْتَ قِنَاعِهَا إِذَا سَفَرَتْ وَالْغُصْنَ فِي مَلْعَبِ الْحَقْوِ
11    إِذَا انْفَتَلَتْ بِالْكَأْسِ خِلْتَ بَنَانَهَا يُصَرِّفُ نَجْمَاً زَلَّ عَنْ دَارَةِ الْجَوِّ
12    وَإِنْ خَطَرَتْ بَيْنَ النَّدَامَى تَأَوَّدَتْ كَأَنْ لَيْسَ عُضْوٌ فِي الْقَوَامِ عَلَى عُضْوِ
13    وَإِنِّي مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ إِذَا انْتَوَوْا مَهُولاً مِنَ الأَخْطَارِ بَاؤُوا عَلَى بَأْوِ
14    أُنَاسٌ إِذَا مَا أَجْمَعُوا الأَمْرَ أَصْبَحُوا وَمَا هُمْ بِنَظَّارِينَ لِلْغَيْمِ وَالْصَّحْوِ
15    إِذَا غَضِبُوا رَدُّوا الأُمُورَ لأَصْلِهَا كَمَا بَدَأَتْ وَاسْتَفْتَحُوا الأَرْضَ بِالْغَزْوِ