البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : أليس الذي قاد الجياد مغذة


القصيدة التاسعة والأربعون حسب شروح سقط الزند: ص1067/ عدد الأبيات (32) وقال من قصيدة (في) الثاني من الطويل والقافية متدارك: (1) (1)البطليوسي: (وله أيضاً من قصيدة صنعها في صباه). وفي الخوارزمي: (وقال أيضاً في الطويل الثاني والقافية من المتدارك من قصيدة قالها في صباه). وجاء في التنوير في شرح سقط الزند تعقيب على البيت الخامس: ومهما يكن يحسبْه حثّاً على الندى =فيغدو على أمواله بالغوائل# ونصه: (حذف هاهنا أيضاً بعض أبيات القصيدة؛ إذ هذا البيت منقطع عما قبله). وقد ورد في شرح الخوارزمي للبيت ذكر لكلمات من بيت محذوف . والبيت التاريخي في القصيدة هو البيت التاسع بدوسر جاورت الفرات مكرماً= كأنك نجم في علو المنازل# قال التبريزي: دَوسر: موضع على شط الفرات، كان هذا الممدوح معتقلاً فيه في بعض السنين. وجاء في شرح البيت: إذا النـاس حلوا شعرهم بنشيدهم =فــدونك منـي كـل حسـناء عاطـل قول التبريزي: أراد أن قصيدته أَنفذها إليه ولم يُنشدها إياه. أما الخوارزمي فقال: (إذا زَين الشعراء مديحهم بالإنشاد، فاكتف منى بالإنشاء لأن شعرى يستغنى عن زينة الإنشاد). والقصيدة ليس لها شهرة في مصادر الأدب والتاريخ، وأول من استشهد ببيت من أبياتها العباسي في "معاهد التنصيص" إذ يورد البيت السادس تعقيبا على بيت أبي تمام: ونغْمة مُعْتَفٍ جَدْواه أحلى = على أذُنَيْهِ من نَغَم السَّماع# قال: وفي معنى بيت أبي تمام قول البحتري نَشوان يَطْرب للسؤال كأنما=غناه مالك طيء أو مَعْبَدُ وكذلك قول المتنبي: كأن كلّ سؤالٍ في مَسامعِهِ= قميص يوسفَ في أجفان يَعقوبِ# وفي معناه قول أبي العلاء المعري: فما ناح قُمْرِيٌّ ولا هَبَّ عاصفٌ= من الريح إلاَّ خاله صَوْتَ سائل# والأبيات 13ن 14، 15 استشهد بها ابن معصوم (ت 1119هـ 1707م) في "أنوار الربيع" قال: ومازلت معجبا بقول ابن اللبانة في المعتمد ابن عباد: سألت أخاه البحر عنه فقال لي = شقيقي إلا أنه البارد العذب# لنا ديمتا مال وماء فديمتي = تماسك أحيانا وديمته سكب# إذا نشأت برية فله الندى = وإن نشأت بحرية فله السحب# وقال أبو العلاء المعري: تنازع فيك الشبه بحر وديمة=ولست إلى ما يزعمان بمائل# إذا قيل بحر فهو ملح مكدر = وأنت نمير الجود عذب الشمائل# ولست بغيث فوك للدر معدن = ولم تلف دار في الغيوث الهواطل# ويستوقفنا البيت الرابع: وعادت كأن الرثم بعد ورودها= أعرن احمرار الأفق فقو الجحافل# وظاهر أنه اقتبسه من قول المتنبي في وصف سفينة: تَلقى بِهِم زَبَدَ التَيّارِ مُقرَبَةٌ =عَلى جَحافِلِها مِن نَضحِهِ رَثَمُ قال أبو المرشد المعري ناقلا قول أبي العلاء في شرح البيت في اللامع العزيزي: الشعراء، ولعل أبا الطيب كذلك قال، لأن تكرير العلم في البيت كثير، وقوله في صفة الجيش بدا عالم يقلل تردد العلم ويدل على كثرة الجيش. فَمَا تَرَكْنَ بها خُلْدا لَهُ بَصَرٌ = تَحْتَ الترابِ ولا بَازاً لَهُ قَدَمُ# قال الشيخ أبو العلاء: التيار الموج، والمقربة الخيل التي جرت عادتها بأن تقرب عند البيوت، والرثم بياض جحفلة الفرس العليا، ...إلخ وهذه القصيدة ذكرها الميمني(أبو العلاء وما إليه ص66) أثناء حديثه عن ما في سقط الزند من شعر الصبا قالوا: إنه قال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة أو اثنتي عشرة سنة. إلا أننا أخرنا الباب طناً منا أنه لم يدرج في (س) مما قالة بادئ بدء من عمره شيئاً وجلّ شعر صباه في (س) مما قيل بين 13-20من عمره_ وأظن أن قصيدتيه اللتين أولهما: أليـس الـذي قـاد الجيـاد مغذةً =روافـل فـي ثـوبٍ من النقع ذائل# لتذكر قضاعة أيامها=وتُزْهَ بأملاكها حِمْيَرُ# واللتين في عنوانهما قالها في الصبي أنشأهما في هذا العمر فإن لم يُخْلِف ظني فقد أتى بفِلْقة من الفِلَق-ودهاناً ببنت طَبَق. حيث قال في الأولى: إذا الناس حلوا شعرهم بنشيدهم=فدونك مني كل حسناء عاطل# ومـن كـان يستدعي الجَمال بحُليةٍ =أضـرَّ بـه فقـد الـبُرَى والمَراسل# وهذا المعنى مما لا يستطيعه القُرَّح والنِّيب، فأنَّى يكون لقريع منه نصيب. غير أنه كما قال: وإنى وإن كنت الأخيرَ زمانُه=لآتٍ بما لم تستطعه الأوائلُ# ومما يقوي ما ذهبنا إليه ما قاله التبريزي في شرح السقط انه كان يغير شعرصباه. ويشهد له ما يوجد في عناوين بعض القصائد من لفظة (من قصيدة) وأرى أن ما خلا منها من المطالع المصرَّعة أيضاً من هذا القبيل. ولم يأتِ في عنوان رثائه لأبيه إذ توفي وعمره (15) عاماً شيء من ذكر الصبا فلعله قيل بعد وفاته بمدة غير طويلة. ولم يرد ذكر الصبا في أول قصيدة من (س) وكان قالها سنة 390 إذ كان ابن 27 عاماً إلا أشهراً.


الى صفحة القصيدة »»