البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : كذا فليكن رزء العلى والعوالم

الشاعر: الشوكاني

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    كَذَا فَلْيَكُنْ رُزْءُ العُلَى والْعَوَالِمِ ومِنْ مِثْلِ ذا تَنْهَدُّ رُكْنُ الْمَعالم
2    أَما آنَ للأَرْضِ التَّزَلْزُلُ بَعْدَما هَوَى جَبَلُ الْعِلْمِ الطَّويلُ الدَّعائِمِ
3    فكَيْفَ ثُبُوتُ الشُّهْبِ والْبَدْرُ قَدْ ثَوَى بِبَطْنِ الثَّرَى واغْبرَّ أُفْقُ الْمَكارِمِ
4    قَضَى العالِمُ النَّحْريرُ والسَّابِقُ الذي غَدَا مَوْتُهُ في النّاسِ إحْدَى الْعَظَائمِ
5    قَضَى البَحْرُ في كُلِّ المعارِفِ عَنْ يَدٍ فَوَاهاً عَلَى بَحْرِ الْهُدَى المتَلاطِمِ
6    فَمَنْ للتَّفاسِيرِ الْعَويصَاتِ بَعْدَهُ إذا حَيَّرَتْ أبْحاثُها كُلَّ عالِمِ
7    ومَنْ ذَا يُرْوِّي الطّالِبينَ بمَشْرَبٍ مِنْ السُّنَّةِ الْغَرّاءِ عِنْدَ التَّزاحُمِ
8    ومَنْ ذَاك للأَصْلَيْنِ يَبْحَثُ فِيهما مَباحِثَ نقّادِ الْبَصِيرَةِ فَاهِمِ
9    ومَنْ ذا إذَا عِلْمُ الْبَيانِ تَوَعَّرَتْ مسالِكُهُ يَرْقَى لَهُ بالسَّلالِمِ
10    لِتَبْكِ عُلُومُ الْعَقْلِ والنَّقْلِ كُلُّها عَلَى فَرْدِها المخْتارِ بَيْنَ الْعَوالِمِ
11    ليَبْكِ عَلَيْهِ مَنْهَجُ الزُّهْدِ والْهُدَى ومَرْتَعُ أَرْبابِ الْهُدَى المتَقادِمِ
12    فَلَهْفِي عَلَى ذاكَ التَّواضُعِ إنَّهُ تَعاظَمَ فيهِ الرُّزْءُ كُلَّ التّعاظُمِ
13    ولَهْفي عَلَى تِلْكَ الْخَلائِقِ إنَّها تَقَضَّتْ فكانَتْ شِبْهَ أَحْلامِ نائِمِ
14    أَشَيْخَ شُيُوخِ الْعَصْرِ كَيْفَ تَركْتَنا عِطاشاً وأَنْتَ الْبَحْرُ يا بنَ الأكارِمِ
15    أيا رِحْلَةَ الطّلاّبِ مَنْ ذاك يُرْتَجى لَحلِّ عُقُودِ المعْضِلاتِ الْعَظائِمِ