البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : يأتي على الخلق اصباح وإمساء


اللزومية السادسة حسب شروح لزوم ما لا يلزم : (بحر البسيط) عدد الأبيات (11) الأم الخسيسة: (1) وقال في الهمزة المضمومة مع السين، والبسيط الثاني: (2) وكان المرحوم عبد الوهاب عزام قد تناول نشرة الدكتور طه حسين والأنباري بالنقد فور صدورها في مقالتين نشرتا في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ( المجلد 30ج3 /1955م-1374هـ، والمجلد31 ج3/1956م-1375هـ ) ويظهر من كلامه أنه لم يطلع على شرح البطليوسي لما اختاره من اللزوميات لأن نقده خلا من الإشارة إلى ما نقله طه حسين حرفيا من كلام البطليوسي في كل ما شرح من اللزوميات ولم ينسبه إليه وقد ارتأينا أن ننشر كلام عزام في هامش كل بيت تناول فيه نشرة طه حسين والأنباري بالنقد، ومن اهم مؤاخذاته على هذه النشرة قوله في التعليق على البيت الثالث من اللزومية 64 بعدما أشار إلى تحريف طه حسين لكلمة في البيت: (والتحريف في هذا البيت وأبيات أخرى يدعونا إلى أن نسأل الشارح: علام اعتمد في ضبط الكتاب؟ وعلى أي الأصول عوّل؟ فهو لم يذكر شيئاً عن النسخ التي اعتمد عليها، وكثير من الغلط في الشكل حملتُه على المطبعة ولا أدري لعل الشارح تبع فيها نسخاً مغلّطة والمطبعة بريئة) والأبيات التي نقدها بهذه اللزومية(1،2): يَأتي على الخَلْقِ إصْبَاحٌ وإمْساءُ=وكُلنُّا لصُرُوف الدَّهْرِ نَسَّاءُ# وكم مضى هَجَريٌّ أو مُشَاكِلُه=من المَقاوِلِ سَرُّوا النَّاس أمْ سَاءُوا# وهي سادس ما أورده الدكتور طه حسين في كتابه "صوت أبي العلاء" ص25 وهو كتاب يتضمن شرح خمسين لزومية، نشرت لأول مرة عام ١٩٤٤ : منها ٣٦ لزومية مما قافيته همزة وألف، والباقي من قافية الباء وكل ذلك أدرج ضمن نشرته لشرح اللزوميات لاحقا عام ١٩٥٥م، وقال في شرحه للزومية: ما أكثر ما يستقبل الناس الصباح، وما أكثر ما يستقبلون المساء! ولكنهم جميعاً يَنْسُون ما يكون بينهما من الأَحداث. ما أكثر من يمضي من الساسة والقادة وقد سرُّوا الناس بسياستهم وقيادتهم، أو ساءوهم بما دبَّروا وقدَّروا! إن الملوك والرؤساء ليتتابعون فيما يَرِدُون من الهُلْك، ولكن بلادهم تبقى على عهدها ولا تتغير ولا تتبدل؛ فمصر هي مصر، والأحساء هي الأحساء، وما أكثر مَنْ هلك من ملوك مصر وأمراء الأحساء! أيْ أُمَّنا الدنيا، إنك لخسيسة حقيرة، فأفِّ لنا نحن أبناءك من أوباش أخساء، ورثنا عنك الخسة وضِعة القَدْر. إنك لتعظيننا أصناف العظات، وتقدِّمين لنا ألوان النصح، بما تتكشفين لنا عنه من السوء والشر، والناس مع ذلك يرونك خرساء لا تنطقين! مَنْ لصخر بن عمرو أن يكون جسمه صخراً لا حياة فيه! ومن لأخته الخنساء، أن تكون ظبية ترعى مع الظباء، لا حظَّ لها من عقل! إذن لتجنَّبا ما أصابهما من القتل، والثُّكْل والحزن. إن بحرك لهائج شديد الهياج، مضطرب عظيم الاضطراب، تعصف به الشهوات الجامحة، والأهواء العنيفة؛ ونحن في سفن يكتنفها الهول من كل وجه. فمتى يتاح لها الإرساء ومتى تتاح لأهلها العافية! إنك لتعطفين علينا وترفقين بنا، وما أرى عطفك إلا قسوة، وما أرى رفقك إلا عُنفاً. وإنك لتنظرين إلينا، فنرى في نظرك إلينا رحمة ولينا، وإنه مع ذلك لَلنَّظَرُ الشزْر، لا يُصوِّر إلا الغلظة والجفاء! إنما الناس على الأرض في إحَن مستمرة ومِحَن متصلة، يذوق بعضهم بأس بعض، يتساقون الموت كما يتعاطون الشرَّ، على حين لا يصيب الوحش على الأرض من الشرِّ إلا أيسره وأهونه. فلا تنخدع بما ترى من جبالهم الشمَّاء، وعزتهم القعساء، ومجدهم التليد والطريف؛ فإنما هذا كله باطل وغرور. إنما أُتيح لهم حظٌّ قليل من لذة، ونصيب ضئيل من نَعْمة، ثم ارتحلوا فإذا اللذةُ ألمٌ، وإذا النعماء بأساء. *** أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فقد أورد منها ابن الجوزي في (المدهش الفصل 95ص509)تحقيق الدكتور مروان قباني الأبيات (1،4،5،8،10،11) ولم ينسبها إلى أبي العلاء وجعلها بلا نسبة وذلك في الفصل الخامس والتسعين، وأوله: (كم تنذر الدنيا وما تسمع! وكم تؤنس محبها من وصلها ويطمع) واختلفت رواية البيت (10) وهو فيها: أين الملوك وأبناء الملوك ومن = كانت لهم عزة في الملك قعساء# وأورد منها أبو المعالي الحظيري صاحب "زينة الدهر" في كتابه "لمح الملح" البيت (9) مج 1 ص 210. (1)حرف الهمزة_ الهمزة المضمومة مع السين والبسيط الثاني : ص 39 شرح نَديم عَدِي ج1/دار طلاس للدراسات/ط2. (2) فصل الهمزة_ الهمزة المضمومة مع السين والبسيط الثاني أي ذو العروض المخبونة، وضربها مقطوع_ ص 80 تأليف الدكتور طه حسين، إبراهيم الأبياري ج1/دار المعارف بمصر.


الى صفحة القصيدة »»