البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : أنوار تحسب من سنا الأنوار


اللزومية الثانية والسبعون بعد الستمائة: وهي من نوادر لزومياته في التحذير من بنات الهوى وقد استرسل في وصف طبائعهن وأخلاقهن حتى البيت 12 ثم خرج إلى معان أخرى لا يجمع بينها سوى اللزوم وفيها قوله: يَلعَبنَ بِالزُوّارِ لِعبَ قَوامِرٍ=وَإِذا بَلَغنَ رِضاً فَهُنَّ زَواري وقوله: يُرْقِلنَ في خَلَقِ الشِّوَارِ وَفَوْقَها=أَخْلاقُ إِنْسٍ لِلقَبيحِ شَوَارِي# وقوله: مِثلُ الصُوارِ إِذا شَمَمتَ صُوارَها= فَشَجَونُ قَلبِكَ لِلهُمومِ صَواري# الصوار الأُولَى: قَطِيعُ البَقَرِ، والثانية الرائحة والثالثة بمعنى جامعة. وسمى إحدى هذه الحانات وأنها في جبل شابة: آلَيْتُ ما مَنَعَ الخُوَارُ أَوَابِداً=في هَضْبِ شَابَةَ وَالنَّقا الخَوَّارِ# انظر تعليقنا على البيت. ومن نوادرها قوله: جَرَتِ القَضَايا في الأَنامِ وَأُمْضِيَتْ####صُدُقاً بِأَسْوَارٍ وَلا أَسْوارِ# وفي نشرة عدي (صُدُفا) مع شرحها، والبيت شاهد على إلمام أبي العلاء بعلوم المنطق، والأسوار عندهم أربعة انظر شرح الفحماوي للبيت وهي اللزومية الثانية والتسعون بعد المائة في قافية الراء / عدد أبياتها26) (الكامل): القضايا المصدقة: الراء المكسورة مع الواو: ص770_ شرح نَديم عَدِي_ ج2/دار طلاس للدراسات/ط2. ***** سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل بارك وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر سوى الأبيات (20،21،26) أوردها ابن بسام في (الذخيرة) في ترجمة ابن عبدون بعدما أورد قصيدته البسامة. كنّا نظنّ ديارهُ مملوءةً =ذهباً فماتَ وكلُّ دارٍ بلقعُ# وإذا الصَّوارمُ والمكارمُ والقنا =وبناتُ أعوجَ كلُّ شيءٍ يجمعُ# أيموتُ مثلُ أبي شجاعٍ فاتكٍ = ويعيشَ حاسده الخصيُّ الأوكعُ# وهي طويلة مشهورة، ومثل قوله: تتخلف الآثار عن أربابها قول الوزير أبي محمد بن عبدون في البسامة المشهورة: الدهر يفجع بعد العين بالأثرِ =فما البكاء على الأشباح والصورِ# وأورد الأبيات في ذيل قطعتين لأبي العلاء على أنها نظير البسامة فيما ضمنه ابن عبدون فيها من حوادث التاريخ بالاشتقاق والطباق قال: وقد تقدم أيضاً إلى هذه الطريقة جماعة من المتقدمين والمتأخرين، قال أبو العلاء المعري: أصاب الأخفشين بصير خطب = أعاد الأعشيين بلا حوار# وغيل المازني من الليالي= بزند من خطوب الدهر واري# وللجرمي ما اجترمت يداه =وحسبك من فلاح أو بوار# وأما فرخه فبلا جناح = يطير بحمل أقلام جوار# وما نفع المبرد من حميم = وصادت ثعلبا نوب ضوار# وقال: أصاب أيكة أهلكوا بظهيرة=حميت وعاد بالرياح الصرصر# كسرى أصاب الكسر جابر ملكه = والقصر كر على تطاول قيصر# وقال: أعيا سوار الدهر كل مساور= ورمى الخليل بأسهم الأسوار# فاحذر وإن بعدت غزاتك في العدا = قدرا أغار على أبي المغوار# جرت القضايا في الأنام وأمضيت = صُدُقاً بأسوار ولا أسوار#


الى صفحة القصيدة »»