البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : ليت التحمل عن ذراك حلول


القصيدة الثامنة و الثلاثون حسب شروح الزند: ص867/عدد الأبيات (25) وقال أيضاً من الكامل الثاني، والقافية متواتر: البطيوسي: (وقال يخاطب بعض العلويين). الخوارزمي: (وقال أيضاً بعض العلويين في الكامل الثاني، والقافية من المتواتر في أبي إبراهيم). القصيدة في معاتبة الشريف أبي إبراهيم الحراني على إهماله قصيدة بعث أبو العلاء بها إليه ليوصلها إلى أمير حلب، وهو يصف قصيدته بأنها شابت عند الشريف وصارت تحتاج للخضاب وذهب رونقها شـابَتْ فجُـدْ بخِضـَابِها وابْعَثْ بها =عَجِلاً إليـــه فللخِضـــاب نُصــولُ# وكل الدلائل تشير إلى أن القصيدة التي يتحدث أبو العلاء عنها هي القصيدة 37 من هذا الديوان، يعني القصيدة السابقة، وإدراج هذه القصيدة بعد تلك يزيد من احتمال أن ما أدانا إليه اجتهادنا هو الصواب. =وانظر التعريف بالشريف الحراني في موقعنا هذا= قال البطليوسي: يقول: قد ذهب أكثر حُسنها بتأخيرك لإنفاذها نحوه، وبقى من فتوتها مثل ما يبقى من الشبيبة التي تُعالج بالخضاب، فإن لم تعجل بإرسالها، ذهب ما بقى من حسنها وجمالها؛ كما تذهب بقية الشباب، عند نصول الخضاب. وعلق على البيت 17 بقوله: (وهذا الشعر مخالفٌ لقوله في خطبة سقط الزند: ولم أطرق مسامع الرؤساء بالنشيد، ولا مدحت طالبا للثواب). وأشهر أبيات القصيدة البيت 20: كالعيس أقتل ما يكون لها الصدى = والماء فوق ظهورها محمول# (1) وورد اسم الشريف أبي إبراهيم الحراني (محمد) في البيت العاشر: لولا انْقِطاعُ الوَحْي بعدَ محمّدٍ = قُلْنا محَمّدٌ مِن أبِيه بَديلُ# هوَ مِثْلُه في الفضْل إلاّ أنّه = لم يأتِه بِرسالَةٍ جِبْريلُ# والبيتان أوردهما الصفدي في كتابه "نصرة الثائر على المثل السائر" وعلق عليهما بقوله: (وقد كفر قائل مثل هذا) وهما مما أورده السيوطي من المآخذ على أبي العلاء في رسالته التي سماها "تنزيه الأنبياء عن تسفيه الأغبياء". وقال التبريزي: في شرح البيت: مــا بـالُ سـابِقَةٍ يَصـلّ لِجامُهـا =أرِنَــتْ وعَقْــدُ لِجامِهــا مَحْلـولُ# والمعنى أن هذا الممدوح كان قد حُمِّل قصيدة ليبلغها لبعض الناس فلم يفعل، فهي قد أرِنَتْ، أي كثر نشاطها، وليست تُلْجَم ولا تُركب. وقال البطليوسي: (ومعنى هذا البيت أن أبا العلاء كان قد مدح بعض السادة الجِلة بقصيدة، ودفعها إلى الممدوح بهذا الشعر، ليوصلها إليه فلم يفعل. فشبه القصيدة بفرسٍ سابقة قد نَشِطت لتُرْكَب، وهي لا تركب). وقال الخوارزمي: (عنى بسابقة قصيدة كان أرسلها أبو العلاء إلى المخاطبَ بهذه القصيدة اللامية، لُينشدها الممدوح بتلك). والبيت السادس منها : إنّ العَوائقَ عُقْنَ عنكَ ركائبي = فلَهُنّ من طَرَبٍ إليكَ هَديلُ ضمنه والد المحبي صاحب "خلاصة الأثر" في رسالة استعطاف له بعث بها إلى مفتي السلطنة البورسوي على لسان فرس رآها البورسوي عنده لما زار دمشق وركبها. وهي من نوادر الرسائل حذا فيها حذو الوهراني في رقعته التي كتبها على لسان بغلته (ريحانة) وعلقها في عنقها وسيبها في دار الأمير عز الدين موسك والبيتان 14 و16 استشهد بهما ابن بسام في الذخيرة قال: وقال أبو العلاء المعري يصف قصيدته من جملة أبياتٍ فقال: حجلت فلم يرها الذي قيدت له= وغدت بآفاق البلاد تجول# كالطرف يقلقه المراح صبابةً = بالجري وهو مقيد مشكول# وقوله: (حجلت) من أخطاء النسخ، لأنها في كتاب "لطائف الذخيرة" لابن ممّاتي (حجبت) والبيتان 17 و20 ومِنَ العجائِبِ أنْ يُسَيِّرَ آمِلٌ = مِدَحاً ولم يَعْلَمْ بها المأمولُ# كالعيس أقتل ما يكون لها الصدى = والماء فوق ظهورها محمول# واستشهد بهما القاضي الفاضل في رسالته إلى دار الخلافة التي كلفه بكتابتها صلاح الدين، يعدد فيها منجزاته مع تعديل في كلمات البيت الأول ليصير: ومن العجائب أن تسير غرائب = في الأرض لم يعلم بها المأمول# والرسالة في كتاب "الروضتين" لأبي شامة (ت 665هـ) *** *** (1) وقد أخذه شاعر مغمور فعدل فيه وقدم له ببيت فصار ما يسمى في البلاغة مزدوجا: وأمر ما لاقيت من ألم النوى =قرب الحبيب وما إليه وصول" كالعيس في البيداء يقتلها الظما = والماء فوق ظهورها محمول# ونسبهما ابن سعيد في كتابه المرقصات والمطربات إلى شاعر ورد اسمه مصحفا (عمر إن الوسودي) في نشرة المحقق إبراهيم محمد حسن (ج1/ ص 180) وليس في أعلام العرب من يقال له الوسودي، وأما نشرة الوراق والموسوعة لكتاب المرقصات فهي نشرة مختلطة بكتاب الأغاني ويصعب الاعتماد عليها. وللشيخ عبد الغني النابلسي تخميس للبيتين في ديوانه وفي "حلية البشر" تخميس لهما أيضا من صنع محمد بن إسماعيل ابن درويش الموصلي.


الى صفحة القصيدة »»