البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : إذا قيل لك اخش الل


اللزومية الثالثة و الثلاثون (وهي اللزومية الثالثة بقافية الألف) حسب شروح لزوم ما لا يلزم : عدد الأبيات (8) من بحر الهزج مداراة الدنيا: (1) الألف مع الراء الممالة: (2) ويستوقفنا في نشرة د. طه حسين والأبياري أنهما ينقلان كلام البطليوسي من غير أن ينسباه إليه في كل اللزوميات التي شرحها . وهي القطعة الثالثة و الثلاثون حسب ما أورده الدكتور طه حسين في كتابه "صوت أبي العلاء" ص86 وهو كتاب يتضمن شرح خمسين لزومية، نشرت لأول مرة عام ١٩٤٤ : منها ٣٦ لزومية مما قافيته همزة وألف، والباقي من قافية الباء وكل ذلك أدرج ضمن نشرته لشرح اللزوميات لاحقا عام ١٩٥٥م، وقال في شرحه للزومية: أجب إلى تقوى الله والإذعان له، لا تعدل به شيئاً ولا تجعل له ندّاً؛ فكل ما سواه باطل لا نصيب له من الحق، وهالكٌ لا حظَّ له من الخلود. إنما أنجم العالَمِ العلويِّ وإنْ عظمها الناس وهاموا بها لُعبة لا تلبث أن تتكشف عن خطل الذين فُتِنوا بها ورغبوا فيها. وإنما هذا العالم السفلي وما فيه من ألوان النبات على اختلافها، وأنواع الحيوان على تباينها، وأصناف الجماد على افتراقها؛ صورٌ ليس لها بقاء، وظلالٌ ليس لها ثباتٌ. وإنما هذا الإنسان المُدِلُّ بعقله التيَّاه بشكله مثالٌ لتلك الأجزاء الفانية التي ضمنها التراب وواراها الثرى. ألا فلتزهد في الدنيا، ولتصرف عنها أملك، ولتدارِها كما يُداري الإنسان عدوّاً لا بُدَّ له من جيرته، وخصماً لا مندوحة له عن عشرته. لقد داريتها كل المداراة، وزهدت فيها كل الزهد، فما آبه لصروفها، وما أحفل بخطوبها، وما أُعْنَى بلذاتها. لقد لاينت أهلها كل الملاينة، ورفقت بهم كل الرفق، فما تزدهيني منهم صولةُ الصائل، ولا جور الجائر. لقد نزلت لهم عما يتنافسون فيه ويستبقون إليه من لذات الحياة؛ فما أحتبس في بيتي حوراءَ ناعمة ولا حسناء فاتنة، ولا أتخذ على مائدتي شهيَّ الطعام ولذيذ المآكل، إنما هي لُقيمات تقيم الأوَدَ وتمسك الرَّمَقَ إلى حين. * أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر. (1)حرف الألف-الألف مع الراء المُمالَة: ص 74 شرح نَديم عَدِي_ ج1/دار طلاس للدراسات/ط2. (2) فصل الألف هذا الفصل يحتمل وجهين، أحدهما أن يكون على ما رتَّبتُ، والآخر أن يكون الرويّ ما قبل الألف وتكون الألف وصلا- الألف مع الراء المُمالَة: ص 200 تأليف الدكتور طه حسين، إبراهيم الأبياري ج1/دار المعارف بمصر.


الى صفحة القصيدة »»